آخرهم أوسيمين وإيزاك. هل بدأ الهلال يفقد بريقه في عيون نجوم العالم؟

    آخرهم أوسيمين وإيزاك. هل بدأ الهلال يفقد بريقه في عيون نجوم العالم؟ آخرهم أوسيمين وإيزاك. هل بدأ الهلال يفقد بريقه في عيون نجوم العالم؟

    منذ انطلاقة مشروع “الكرة السعودية الجديدة”، كان نادي الهلال في صدارة مشهد التعاقدات الكبرى، وجلب أسماء من الصف الأول في أوروبا والعالم، أمثال نيمار وسافيتش ومالكوم وكوليبالي.

    لكنّ الرياح في صيف 2025 لم تجرِ كما تشتهي سفن الهلال، بعدما رفض عدد من النجوم العالميين البارزين ارتداء القميص الأزرق رغم العروض المغرية.

    فهل بدأ الهلال يفقد بريقه الذي جذب نجوم العالم في السنوات الأخيرة؟ وهل هناك تحول جذري في نظرة اللاعبين الكبار تجاه “مشروع الهلال”؟

    لم يكن النيجيري فيكتور أوسيمين وحده من رفض العرض الهلالي الضخم، بل سبقه البلجيكي كيفن دي بروين، والنجم السويدي القوي ألكسندر إيزاك، الذين اختاروا البقاء في أوروبا أو تأجيل فكرة الاحتراف في الدوري السعودي.

    وكشفت تقارير صحفية، أن النجم السويدي ألكسندر إيزاك رفض عروضًا مغرية من أندية سعودية، في مقدمتها نادي الهلال، مفضلًا البقاء في أوروبا ومواصلة اللعب في المستويات التنافسية الأعلى.

    وأوضح الصحفي الموثوق فابريزيو رومانو عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أن إيزاك أبدى موقفًا واضحًا برفض العروض السعودية، مشيرًا إلى أن ليفربول الإنجليزي هو النادي الوحيد الذي دخل في مفاوضات جدية ومستمرة لضم مهاجم نيوكاسل يونايتد.

    وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، قدم نادي الهلال السعودي عرضًا ضخمًا للتعاقد مع إيزاك، تضمن:

    “راتبًا سنويًا: 32 مليون جنيه إسترليني، مكافأة توقيع: 14 مليون جنيه، حوافز إضافية مشروطة بالإنجازات، منها: 3.6 مليون للتتويج بدوري روشن ، 3.8 مليون للفوز بدوري أبطال آسيا، 1.75 مليون إذا أصبح هداف الدوري السعودي”.

    كما شمل العرض امتيازات خاصة:

    “120 ألف جنيه شهريًا لتغطية نفقات سفر العائلة، منزل فاخر مزود بـ4 موظفين، سائق خاص وطائرة خاصة للعائلة عند استدعائه للمنتخب السويدي”.

    وكشفت تقارير إعلامية، موقف النجم الإنجليزي هاري كين، مهاجم فريق بايرن ميونخ الألماني، من العروض التي تلقاها لخوض تجربة جديدة خارج القارة الأوروبية في الموسم المقبل.

    وأكدت التقارير، أن كين رفض عرضًا رسميًا من نادي الهلال خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، مُنهياً بذلك الجدل حول مستقبله.

    وأوضحت التقارير أن وكيل أعمال اللاعب أبلغ إدارة الهلال بقرار كين النهائي، مشيرًا إلى أن اللاعب الدولي لا يرغب في خوض تجربة في الدوري السعودي في الوقت الراهن.

    وأكد الوكيل أن الهداف التاريخي لمنتخب إنجلترا يفضّل مواصلة مسيرته الاحترافية في الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث يسعى لمواصلة التنافس على أعلى المستويات.

    توصل نادي نابولي الإيطالي ونظيره جلطة سراي التركي إلى اتفاق نهائي ورسمي بشأن صفقة انتقال المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين بشكل دائم إلى بطل تركيا، وذلك بعد مفاوضات مكثفة استمرت لأسابيع، بحسب ما أفادت تقارير صحفية إيطالية وتركية الجمعة.

    ويُنتظر أن يتم توقيع العقود والمستندات النهائية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ليُنهي أوسيمين علاقته رسميًا بنابولي بعد أربعة مواسم، ويبدأ صفحة جديدة مع بطل تركيا، الذي لعب في صفوفه معارًا في الموسم الماضي.

    رغم اهتمام عدة أندية بخدمات أوسيمين، وعلى رأسها الهلال ويوفنتوس الإيطالي، نجح جلطة سراي في إقناع اللاعب بالبقاء، مستفيدًا من تألقه اللافت الموسم الماضي حين سجل 37 هدفًا وصنع 8، وساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري.

    أكد فيلكس دياز رئيس تحرير صحيفة «ماركا» الإسبانية، أن نادي الهلال كان يستهدف ثنائي من الدوري الإنجليزي، تعويضًا للإخفاق في التعاقد مع المصري محمد صلاح، نجم نادي ليفربول، الذي جدد عقده مؤخرًا مع الريدز.

    وقال فيلكس دياز في تصريحات لبرنامج «دورينا غير»: «الهلال لا يمر بأفضل أوقاته ويعاني مؤخرًا، هذه النتائج تعتبر مخيبة لآمال جماهيره، وهذا ما سيجعله يقوم بتعاقدات مهمة في الفترة المقبلة».

    وأضاف: «من الواضح أن محمد صلاح كان الهدف الأساسي للهلال في الفترة الماضية، لكن بعد تجديد عقده مع ليفربول، اتجه الهلال للبحث عن أسماء أخرى، وعلى رأس هذه الأسماء كيفن دي بروين، لكنه فضل الانتقال إلى نابولي الإيطالي، وبرونو فرنانديز لاعب مانشستر يونايتد، الذي تمسك بالاستمرار مع ناديه الإنجليزي.

    وكيل أعمال رافائيل لياو لاعب ميلان، طالب الهلال بدفع 150 مليون يورو، لذا فهو مستبعد من الخيارات، وأيضًا رافينيا ارتفع سعره بشكل كبير بفضل أدائه المميز هذا الموسم مع برشلونة».

     

    يرى بعض المحللين أن غياب الاستقرار الفني، وتعدد المدربين، وتذبذب نتائج الهلال آسيويًا، قد أفقد المشروع جاذبيته في نظر اللاعبين الذين يبحثون عن بيئة مستقرة للتألق.

    أسباب مالية: مع دخول نادي نيوم بقوة في سوق الانتقالات، وعودة الاتحاد للمنافسة، لم يعد الهلال الوحيد الذي يملك “الشيك المفتوح”. وهذا قلل من تأثيره كسوق منفرد في استقطاب الأسماء.

    أسباب مستقبلية: بعض اللاعبين يفضلون التمهّل في اتخاذ خطوة اللعب خارج أوروبا، خاصة عندما يكونون في قمة العطاء، كما هو حال أوسيمين ودي بروين.

    يبدو أن النادي الأزرق يواجه صعوبة في اختراق السوق الأوروبي هذا الصيف. فالنجوم لم يعودوا يرون الانتقال للدوري السعودي – حتى مع الهلال – كأولوية، بخلاف ما كان عليه الحال قبل موسمين.

    فشل أكثر من صفقة كبرى هذا الصيف أثار قلق وغضب الجماهير الهلالية، التي اعتادت على “الضرب في الميركاتو من أول فرصة”.

    ومع تراجع عدد التعاقدات حتى الآن، بدأ السؤال يتردد: هل فقد الهلال قدرته على الإقناع؟ أم أن السوق بات أكثر تعقيدًا مما يبدو؟

    رغم الرفض المتكرر، لا تزال أمام إدارة فهد بن نافل فرصة لاستقطاب أسماء مؤثرة في السوق، ربما ليست بحجم دي بروين وأوسيمين، لكنها قادرة على سد الثغرات وتعزيز التشكيلة. فالموسم على الأبواب، والتحديات محليًا وقاريًا تتطلب أسماء تصنع الفارق.

    أثبت هذا الصيف أن المال وحده لا يضمن الصفقات، وأن استعادة البريق تتطلب مشروعًا مقنعًا، واستقرارًا فنيًا، وتخطيطًا مدروسًا. فهل يُعيد الهلال حساباته قبل إغلاق الميركاتو؟ أم يواصل المحاولات في سوق أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى؟