«تروي العطش وتزرع الأمل».. لمسة إنسانية من نجم الهلال تجاه قريته

    «تروي العطش وتزرع الأمل».. لمسة إنسانية من نجم الهلال تجاه قريته «تروي العطش وتزرع الأمل».. لمسة إنسانية من نجم الهلال تجاه قريته

    في مشهد يجسّد معنى الإنسانية والوفاء، قدم كاليدو كوليبالي، نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال وقائد دفاع منتخب السنغال، درسًا رائعًا في العطاء والوفاء للجذور، بعدما تبرع بمضخة مياه حديثة لقرية نجانو، مسقط رأسه في السنغال، بتكلفة بلغت 7 ملايين فرنك أفريقي.

    هذه المبادرة ليست مجرد تبرع مادي، بل هي تحوّل حقيقي لحياة المئات من سكان القرية، الذين طالما عانوا من ندرة المياه واضطروا لقطع مسافات طويلة يوميًا للحصول على أبسط حقوقهم: دلو ماء.

    وقال تقارير صحفية سنغالية: «تخيل قرية بأكملها كانت تنهكها رحلة الماء، لتجد نفسها الآن تقف أمام مضخة مياه حديثة تلمع وسط طرقات ترابية جافة، وكأنها تقول: العطش انتهى».

    إنها ليست مجرد آلة تضخ المياه، بل شريان حياة ضخه كوليبالي في قلب قريته، مؤكدًا أن النجومية الحقيقية تتجلى في وقت الغياب عن الكاميرات، لا تحت أضواء الملاعب فقط.

    هذه المبادرة قد تغيّر ملامح نجانو بالكامل، فالآن يمكن للأراضي الزراعية أن تزدهر، ويمكن للأطفال التركيز على الدراسة بدلاً من قضاء ساعات في جلب الماء، إنها خطوة نحو حياة أكثر استقرارًا وصحة واستدامة.

    من يتابع أداء كوليبالي مع الهلال يعرف جيدًا صلابته الدفاعية وروحه القتالية، لكن لفتته الأخيرة تُظهر جانبًا آخر من شخصيته؛ حيث الإنسان القائد، الذي يستخدم شهرته لخدمة الآخرين.

    هذه ليست كرة تُبعد عن المرمى، بل إنقاذ حياة الملايين من المعاناة، إنها تذكرة بأن النجوم الكبار لا يُقاسون فقط بعدد المباريات، بل بعدد الأرواح التي يتركون بصمة في حياتها.