«مشروع عالمي».. لماذا لا يتخلى الهلال عن فكرة ضم أوسيمين؟

    «مشروع عالمي».. لماذا لا يتخلى الهلال عن فكرة ضم أوسيمين؟ «مشروع عالمي».. لماذا لا يتخلى الهلال عن فكرة ضم أوسيمين؟

    في خطوة جديدة ضمن سباق التعاقد مع النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، تقدّم نادي الهلال بعرض رسمي جديد إلى نادي نابولي الإيطالي بقيمة 75 مليون يورو، في محاولة جادة لحسم الصفقة خلال فترة الانتقالات الصيفية 2025.

    اقرأ أيضاً | وكيله يكشف الموقف.. لودي خارج سوق الانتقالات ويتمسك بعقده مع الهلال

    ويأتي هذا التحرك من إدارة الهلال، بعدما أشارت تقارير إلى اقتراب أوسيمين من الانضمام إلى نادي جلطة سراي التركي، عقب مفاوضات متقدمة بين الطرفين، استُثمرت خلالها فترة الإعارة التي قضاها اللاعب في صفوف النادي التركي الموسم الماضي.

    أوسيمين  تفاصيل العرض الهلالي.. صيغة مالية مغرية

    بحسب الصحفي الإسباني الموثوق ماتيو موريتو، يتضمن عرض الهلال دفع المبلغ على دفعتين متساويتين (37.5 مليون يورو لكل دفعة)، وهي صيغة تمويلية أكثر جاذبية مقارنة بعرض غلطة سراي، الذي يشمل 40 مليون يورو تُدفع فورًا، و35 مليون يورو مؤجلة على مرحلتين خلال عامي 2026 و2027.

    بداية الاهتمام.. لماذا اختار الهلال أوسيمين؟

    بدأ اهتمام الهلال بأوسيمين منذ صيف 2024، في إطار مشروعه الرياضي الطموح الذي يستهدف التعاقد مع نجوم عالميين في كل مركز. ويُعد النيجيري من بين أكثر المهاجمين طلبًا في السوق الأوروبية، بفضل قوته البدنية وسرعته الكبيرة وفاعليته أمام المرمى.

    وفي ظل تراجع نابولي وعدم مشاركته في دوري أبطال أوروبا، أصبح أوسيمين هدفًا متاحًا على الورق لأندية عدة، بينها الهلال.

    أوسيمين  اللاعب يرفض.. لكن الهلال لا يتراجع

    رغم العروض المقدمة، لا يزال أوسيمين متمسكًا بالبقاء في أوروبا، ويفضل الانتقال إلى أحد أندية البريميرليغ مثل تشيلسي أو آرسنال. ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن اللاعب لا يرى الدوري السعودي خيارًا مناسبًا في هذا التوقيت من مسيرته، رغم الإغراءات المالية الضخمة.

    لماذا الهلال مُصِرّ على أوسيمين؟

    الهلال لا يبحث فقط عن هدّاف، بل عن لاعب يناسب أسلوب المدرب سيموني إنزاجي الذي يعتمد على التحولات السريعة والضغط العالي.

    ويؤمن مسؤولو الهلال أن أوسيمين هو القطعة المفقودة في منظومة الفريق الهجومية، لا سيما مع استحقاقات مهمة مثل دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية.

    بالإضافة إلى اصابة الكسندر ميتروفيتش وابعدته عن المشاركة في كأس العالم للأندية، الأمر الذي دفع الهلال للتعاقد مع عبدالرزاق حمدالله ليكون مهاجم ثان بجانب ماركوس ليوناردو.

    الهلال يضغط لحسم صفقة أوسيمين  القيمة التسويقية.. صفقة بأبعاد أكبر من الملعب

    لا يمكن إغفال البُعد التسويقي في صفقة أوسيمين. اللاعب يحظى بشعبية واسعة في نيجيريا وأفريقيا، ويُعد من أبرز الوجوه الكروية في القارة، ما يعزز من انتشار العلامة التجارية لنادي الهلال عالميًا، ويفتح آفاقًا جديدة لعقود الرعاية والبث.

    وحظيت أخبار الصفقة بتفاعل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى كثيرون أن ضم أوسيمين سيكون “نقلة نوعية” في تاريخ تعاقدات الأندية السعودية، بينما تساءل آخرون عن جدوى الإصرار على لاعب يرفض العرض أكثر من مرة.

    في المقابل، اعتبر الإعلام الإيطالي أن عرض الهلال مغرٍ، لكنه قد لا يكون كافيًا لإقناع أوسيمين، الذي يراهن على فرصة جديدة في أوروبا أولًا.

    أوسيمين ماكينة أهداف لا تتوقف

    يتميّز النجم النيجيري فيكتور أوسيمين بسجل تهديفي مبهر يؤكد قدرته على التألق تحت الضغط وفي المواعيد الكبرى. وخلال فترة إعارته مع نادي غلطة سراي التركي، سجل أوسيمين 37 هدفًا في 41 مباراة، وهي أرقام استثنائية تضعه في مصاف أخطر المهاجمين في أوروبا.

    هذا النوع من الفاعلية الهجومية هو بالضبط ما يحتاجه الهلال السعودي، خاصة في ظل مشاركاته المنتظرة في دوري المحترفين السعودي وكأس العالم للأندية، حيث تتطلب المنافسات لاعبين يُحدثون الفارق في الثلث الأخير من الملعب.

     أوسيمين.. البديل المقنع لنيمار

    منذ إصابة نيمار دا سيلفا وغيابه عن المشهد، يعاني الهلال من فراغ هجومي كبير، ليس فقط من الناحية الفنية، بل أيضًا على مستوى التأثير الإعلامي والجماهيري. وهنا يبرز اسم أوسيمين كـ بديل مثالي قادر على سد هذا الفراغ.

    فالنجم النيجيري لا يكتفي بتسجيل الأهداف، بل يتمتع بكاريزما جماهيرية وشخصية قيادية في الملعب، مما يجعله الخيار الأمثل لقيادة هجوم الهلال في المرحلة المقبلة، والحفاظ على موقع النادي في واجهة المشهد الكروي الآسيوي والعالمي.

    مفاوضات الهلال وأوسيمين من يربح المعركة.. المال أم الطموح الأوروبي؟

    مع دخول الأيام الحاسمة من سوق الانتقالات، يترقّب جمهور الهلال ما ستؤول إليه الصفقة.

    ويبقى السؤال مطروحًا: هل ينجح العرض المالي الضخم في تغيير موقف أوسيمين؟، أم أن اللاعب سيبقى وفيًا لطموحه الأوروبي ولو على حساب ملايين إضافية؟

    حتى الآن، الكلمة الأخيرة لم تُقال. والمهاجم النيجيري لم يعلن رسميًا عن وجهته الجديدة، ما يبقي الباب مفتوحًا أمام الهلال لقلب الطاولة في الأمتار الأخيرة.

    اقرأ أيضاً | خطوة حاسمة من النصر تؤكد التزامه بالمشاركة في دوري أبطال آسيا 2